Would you like to react to this message? Create an account in a few clicks or log in to continue.



 
HomeHome  البوابةالبوابة  Latest imagesLatest images  RegisterRegister  Log inLog in  

 

  قصة لم تعد تقرأ

Go down 
AuthorMessage
????
Guest




       قصة لم تعد تقرأ Empty
PostSubject: قصة لم تعد تقرأ          قصة لم تعد تقرأ EmptyThu Dec 16, 2010 6:27 pm

قصة قصيرة : قصة لم تعد تقرأ
00 كنت فى الحادية عشر من عمرى لم أتذكر أحداث زواجها جيداً فكل ما علق فى ذهنى نظرتها فى اليوم الثانى من العرس والذى نسميه يوم الصباحية 000 كانت تنظر وعيناها مليئة بالخوف والبراءة معاً تشبه الطفل الذى فقد أمه ويتفقد الوجوه لعله يعثر عليها 000 كانت وقتها لم تتجاوز السادسة عشر من عمرها 00 لم يمضى على زواجها عام واستقلت بمنزل بعيداً عن أخوته بعد مشاحنات قامت بينهم, دخلت حياتها فى مرحلة جديدة بعدما نضجت 000 فلم تعد بريئة بل أصبحت امرأة صعبة متحكمة 000 هذا ما بدا 000 دخلت فى دوامة مرضه فكان كل فترة يوعك صحياً فلا يجد بجواره سواها وهكذا مرت الحياة بينهما , بين المرض والأطباء والسفر وإجراء العمليات 0تجمدت حياتها وأصبحت كالقصة التى كثر قراءها 00 فلم تعد تقرأ ، وكانت النظرة لهذه الفتاة متعددة فالبعض ينظر إليها بعين الاحترام والبعض بعين الشفقة وهم الذين يعتقدون أن لا شئ يعوض فتاة فى مثل سنها من أن تعيش فى كنف رجل يقربها سناً يمنحها الدفء والحنان 000 ويمنحها أيضاً حلم الأمومة ولكن أغلبهم ينظرون لها النظرة التقليدية لهذه القصة نظرة الشابة الطامعة فى ثروة الزوج 000 جاءت كما يقولون القشة التى قسمت ظهر البعير 000 غضبت بسبب خلاف بسيط قد يحدث بين أى زوجين 000 تركت البيت وأخذت القصة التقليدية طوراً جديداً 00 اتفقت الآراء وتوحدت النظرة لهذه المرأة بعد استغلال أخواته لغضبها ملؤه غلاً من ناحيتها وأشاعوا أنها تركت البيت لأنها تريد أن يكتب لها شيئاً من أملاكه !!! تطورت الخلافات والكل أيقن أن لا حياة بينهما مرة أخرى ولكنها عادت بعد تدخل البعض 0 لكن الحياة بينهما لم تعد كما كانت أصبح كل منهما لا يأمن للآخر 0 ،،
جاءت لتزورنى تحدثنا كثيراً لم أفتح معها اى موضوع بخصوص زوجها لكن والدتى فتحت معها الحديث فيه وكالعادة والدتى ذهبت وتركتنى معها وهى تحكى بكلام لبق 0
وأسلوب معبر لا أنكر أنى تأثرت فالبرغم من أنها لم تحظى إلا بقدر قليل من التعليم إلا أننى كنت أحب أسلوبها فى الكلام 000 أول ما بدأت حديثى معها قلت لها : والآن ما حال الحياة بينكما0 قالت هو أصبح طيباً كما كان ولكنى أشعر أننى افتقد معه الأمان لأنى اكتشفت أننى لم أعرفه 00 عاشرته كل هذه المدة ولم أفهمه 00 تبين لى أنه أنانياً 000 لم يقدر كل ما فعلته من أجله قلت لها : اندمت قالت : لا لست نادمة فإنى احتسب ثوابى عند الله لكنى تعبت 000 هل تتصورى أن واحدة فى مثل سنى تتحمل كل هذا ؟؟؟ وفى النهاية لا تجد ولو حتى كلمة شكر بل اتهمت بالخيانة والطمع 000 وأنا التى حرمت من أن يكون لدى طفلاً وأعرف أن العيب منه ورغم هذا تحملت ورضيت بما قسم الله لى 000 قلت : لماذا تقتربين من هذا الأمر وأنت تعرفين أن هذا الأمر جارح لأى رجل فى موقفه قالت لى : أننى أقول هذا لأنى حقاً تعبت لم أكن أتصور منه كل هذا 000 قلت لها : أكنت تتمنين لو أن هذه الخلافات تنتهى بالطلاق 000 قالت : لا, فأنا لا أريد هدم بيتى ولكنى أعطيت له عذراً فقد كبر سنه وكثر مرضه ,و أصبحت بعض الحقائق مغيبة عنه 000 قلت : ربما أيضاً فارق السن بينكما يضايقه ولا يجعله يثق بك 000 قالت : أننى سألته بعد هذه الخلافات وبعد الاشاعات التى أطلقها الناس وسمع بها وصدقها 000 هل تشك فى سلوكى ؟؟؟؟ نهرنى بشدة وقال : لا أريدك أن تقولى هذا الكلام مرة أخرى 000 قلت له : فلماذا إذا صدقت أننى قلت عليك أنك عاجز جنسياً 000 تلثم فى الكلام !!! ثم قلت له : وأنا فى حسرة أنت فتحت علىّ باب الطامعين 000 وفى هذه اللحظة كان على لسانى سؤال وهو: هل حقيقى أنه عاجزاً ؟؟؟؟ ولكنى رأيت أن هذا الأمر خاص بينهما ولا يصح الخوض فيه 000ظلت تحكى بأسلوب مؤثر وتفاصيل كثيرة وصوت به أنين وعينان تلمعان حزناً بهما دموع مترددة وفى نهاية حديثى معها ، قلت لها : هل سامحته 0 قالت : بنفس صوت الأنين ، نعم سامحته ولكنى ما عدت آمن له 00 لقد تبين لى أن المرأة مهما فعلت وأخلصت للرجل مهما آزرته وتحملت معه يستطيع فى أى لحظة طردها من حياته طالما ليس لها جذوراً ، قلت لها : ماذا تقصدين : قالت : اكتشفت أن الأولاد هى التى تجعل للمرأة جذوراً فى بيتها هى الشئ الوحيد التى تبقى حياتها مع زوجها حتى ولو كان هو السبب فى عدم الإنجاب 000 قلت لها : عدت للأمر الذى من شأنه أن يجعل المسافة تتسع بينكما وطالما أنك عدت له لابد أن تصفى نفسك تجاهه 000 قالت : هل بعد كل هذا سيكون الصفاء ؟؟؟ انتهت من حديثها أو بمعنى آخر انتهت من رصد مأساتها وذهبت 000 أخذت أفكر فيما قالت ومازال سؤالاً واحد يجول فى نفسى كان يلاحقنى طوال حديثها معى وكلما تعمقت فى الحديث كدت أن أسألها هذا السؤال ولكنى تراجعت ربما كان جواب هذا السؤال فيه سبب معاناتها ربما كانت ستقول الإجابة صادقة أو كاذبة أو ربما كانت ستمتنع عن الإجابة 000 ولكن مهما كان الجواب فلم أستطع السؤال 00 لأن السبب الحقيقى فى عدم سؤالى هو أنى كنت أخشى أن أفقد الصدق الذى لمسته فى حديثى معها 000 كنت أخشى أيضاً أن يقربنا من المعنى الحقيقى للقصة 0000 وأن يطفو عليها المعنى التقليدى !! لهذا احتفظت لنفسى لكى أتصور أن هذه القصة ليست بالمعنى التقليدى 000 والسؤال هو 0000000

لماذا تزوجت هذا الرجل ؟

بقلـــــــم
مايسة عبدالرحيم أحمد على
Back to top Go down
 
قصة لم تعد تقرأ
Back to top 
Page 1 of 1

Permissions in this forum:You cannot reply to topics in this forum
 :: الادب والشعر ( Literature and poetry ) :: قصص وحكايات Stories and Tales-
Jump to: