تبارت المواقع الإلكترونية في الاشتراك في الاحتفال بكذبة أبريل الشهيرة بابتكارها خدعًا جديدة لتكون كذبة أبريل الإلكترونية، وبهذا دخلت حلبة السباق مع البشر في المزاح والخديعة التي يعلن في نهاية يوم الأول من
أبريل أنها كانت "كذبة أبريل".
وفي مقدمه هذه المواقع محرك البحث العالمي الشهير "جوجل" الذي قام بغش مستخدميه، وأوهمهم بأنه أطلق خدمات جديدة. وتمثلت الخدعة في الإعلان عن "خدمة جديدة" تسمح لمستخدميه بكتابة رسائلهم الإلكترونية من خلال حركات جسدية عوضًا عن الطباعة على لوحة المفاتيح التي وصفها بأنها "قديمة" و"غير فعالة".
واستكمالا لهذه الخدعة، وحتى لا يشك المستخدمون في صحتها؛ قام جوجل بنشر فيديو يشرح فيه شخص كيفية استخدام الخدمة؛ ما يجعل الأمر يبدو وكأنه واقعي.
وفي شرح للخدمة الجديدة يقوم هذا الشخص بتحريك يديه كما لو أنه يفتح مغلفا، ويقول إنه بهذه الطريقة يمكن فتح رسالة جديدة، ويتابع أنه من أجل الرد على المرسل، يكفي الإشارة بالإبهام إلى الوراء، أو بالإبهامين إلى الوراء للرد على جميع المرسلين في وقت واحد، وللإرسال يكفي لحس الإبهام وتوجيهه إلى الأسفل.
ولم يكتف جوجل بهذه الكذبة، بل أصر على أن يتفوق على البشر وتكون له كذبتان، فقام ببث خدعة أخرى تمثلت في نشر نص ساخر لخدمة "الأوتوكومبليتر" يؤكد لمستخدميه أنه سيطلق خدمة تسمح بتخمين ما ينوي المستخدم البحث عنه قبل طباعته، وليس فقط وضع احتمالات لما يبحث عنه المستخدم بمجرد البدء في طباعة الأحرف الأولى من الكلمة أو الجملة التي يبحث عنها، وتبين بعد ذلك للمستخدمين أنها كذبة أبريل، وكان ذلك فقط للمزاح والسخرية.
ولم تقتصر كذبة أبريل الإلكترونية على جوجل فقط، بل نافسها في ذلك موقع "هافنجتون بوست" الإخباري الذي رد بشكل ساخر على قرار صحيفة "نيويورك تايمز" بفرض رسوم على الراغبين بقراءة موادها على الإنترنت، وقال إنه أيضا فرض رسما على الراغبين في قراءة مواده الإلكترونية، ولكن هذا الرسم لا ينطبق إلا على القراء من الصحفيين العاملين في "نيويورك تايمز".
فيما ابتكرت شركة "أبل" نوعا آخر من المزاح بإعلانها عن تخصيص يوم الأول من أبريل جلسات "بار الأصدقاء"، حيث يجلس المهندسون الكبار ليستمعوا إلى ما يريده الناس، وتعليقاتهم على منتجات الشركة، وذلك على جلسة يحتسي خلالها الجميع البيرة.