Would you like to react to this message? Create an account in a few clicks or log in to continue.



 
HomeHome  البوابةالبوابة  Latest imagesLatest images  RegisterRegister  Log inLog in  

 

  لقـــــد افــترقنــــــا

Go down 
AuthorMessage
????
Guest




  لقـــــد افــترقنــــــا  Empty
PostSubject: لقـــــد افــترقنــــــا      لقـــــد افــترقنــــــا  EmptyThu Dec 16, 2010 6:34 pm

لقـــــد افــترقنــــــا

لم يكن بينهما شىء سوى الصمت سوى نظرات ربما كانت مقصودة أو عابرة أو ربما كانت تجاهل متعمد وحديث منذ زمن 000 منذ أن بدأت قصتها معه تذكر هذا الحديث الوحيد الذى مضى عليه أربع سنوات 0 حوار لم يستمر سوى دقائق حتى أنها لم تتذكر نبرة صوته لم تنتطبع ذاكرتها لم تذكر من هذا الحوار سوى طريقته فى الكلام نظراته الجادة والمحدودة 0
- لا تعرف كيف استمرت هذه القصة 000 كل هذه الفترة كيف تحملت كل هذا الصمت ؟؟ كيف عاشت الحب دون أن تعيشه؟؟ كيف نسجت فى خيالها قصوراً وأحلاماً ؟ كادت من كثرة تصديقها لهذه الخيالات أنها ستصبح فى يوم من الأيام واقع 000 أما هو كان بعيداً ولكنه كان يسكن بداخلها كانت تشعر أنه يراقبها من بعيد ينظر لها خلسة وعندما تقترب منه يصطنع اللامبالاة التى كانت تضرب بمشاعرها عرض الحائط 000 ترقبه من بعيد وعندما تقرب منه يرتبك كلاهما ويمضى كل منهما فى طريقه دون أن يتكلما 000 000لكن أبد ما جمعهما مكان واحد فكل مقابلتهم كانت فى الطريق مجرد لقاء عابر لكن كان شيئاً غريباً يحدث لهما عندما كانت تذهب لمكان تتمنى أن تراه وتحس أن أمنيتها سوف تتحقق وتستعد للقائه كأنها على موعد معه ويأتى حسب الميعاد ، لكنها أبداً ماصر حب بهذا الحب ولو حتى بالنظرة 00 كانت سعيدة بهذا الحب وظلت تحلم باليوم الذى يأتى ليصارحها بحبه لها 000
كانت مليئة بأمل تحقيق حلمها رغم ما أحاطها من أشياء تجعل هذا الحلم مستحيل أشياء واضحة وواقع ملموس يقف حيال خيالها ، عدم تيقنها من مشاعرها بسبب شائعات حول ارتباطه بقريبته!!! كانت دائماً كل هذا لصالحها وصالح حبها حتى جاء اليوم وعجزت فيه أعذارها ومبرراتها عجز الخيال (هزم تماماً ) أمام واقع ملموس كان هذا اليوم عندما سمعت أنه تقدن رسمياً لخطبة قريبته 000
انتهت قصتها معه أو انتهت من نسجها فى الخيال افترقت عنه ولم تعد تصالحه وتتقبل له أعذاراً خاصمته إلى الأبد ، خاصمت طيفه 0
أصبحت عندما تقابله تتظاهر بأنه لم يعد يهمها 00 ما عادت تحلل نظراه أو تراقبه ، ما عادت تلتفت خلفها لكن 000 حتى بعد اليقين لا زال الشك ، ما زال الخيال يستعطفها لتسامحه !!
حينما قابلته لأول مرة بعد قرارها بالفراق كان راكباً دراجته البخارية واقفاً بها عند أحد المتاجر فى الشارع الذى تسكن فيه 00 ، رآها من بعيد 00 ، استدار بالدراجة ليخلى لها الطريق مع أن الطريق كان واسعاً 000!! وكأنه لا يستطيع مواجهتها0
مضت بخطوات سريعة دون الالتفات خلفها كما اعتادت لكن عندما عادت إلى المنزل عاتبت نفسها ، لماذا لم ألتفت 000 ؟؟؟ ربما كان ملتفتاً !!!!
قالت لنفسها : آه 00 عدت تعطيه أعذاراً 000!! كفى كفى 000!!
التقت به مرة أخرى كانت مع صديقة لها التى طالما حكت لها عنه 000 أقصد كما تخيلته 0000
شاهدته من بعيد ماسكاً أوراقاً ربما كان ذاهباً للعمل 00 وقفت هى وصديقتها مع قريبة لها ، وقف الثلاثة يتحدثن ولكنها كانت تنطق بالكلام دون أن تسمع ما تقول 00 ، كان يقف خلفهم على بعد خطوات انصرفت جميع حواسها نحوه كان عينيها انتقلت خلفها 00 ، كانت تراه دون أن تنظر إليه 00 ، تتخيل عيناه تنظر إليها تارة ، وتنخفض إلى الأرض تارة أخرى 000 ،، وفجأة أرادت قريبتها أن تريها ماذا ترتدى رفعت خمارها ارتجفت خجلاً وأسدلت عليها الخمار كأنها تخاف عليه أن يخجل 00 كأنها لو أنها هى التى فعلت هذا التصرف المخجل وخافت من رد الفعل 00 وماذا سيقول عليهن؟ 000
وقفت حتى مضى أمامها وهى مازالت تنظر إليه دون أن تشعر من معها 00 ، نظرت حتى غاب عن عينها 000 كان هذا آخر لقاء جمعهما وعادت مرة أخرى تعاتب نفسها أنها تحبه !!!! ما ظلت ترتجف عندما تراه !!! ما زالت تنتظر منه ولو حتى تجاهلاً متعمداً !!!!
تعبت حقاً 00 أنهكت قلبها 00 وإحساسها وأخيراً تساءلت هل أحبنى ؟؟؟؟ أم خيل لى ؟؟؟
وإن لم يكن قد أحبنى هل من المعقول أن أظل كل هذه الفترة دون أن يكون ما أشعر نحوه حقيقة أو أنه فعلاً بادلنى نفس المشاعر ؟؟؟؟ لكن 00 حتى إن جاءت الإجابة كما أريد فلا فائدة
لقد افترقنا
بقلـــــــم
مايسة عبدالرحيم أحمد على
Back to top Go down
 
لقـــــد افــترقنــــــا
Back to top 
Page 1 of 1

Permissions in this forum:You cannot reply to topics in this forum
 :: الادب والشعر ( Literature and poetry ) :: قصص وحكايات Stories and Tales-
Jump to: